زكت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد رئيساً جديداً للاتحاد بحضور ممثلي 10 أندية وهي الأندية التي تطلق على نفسها اسم التكتل وغياب 4 أندية (تسمى المعايير) هي الكويت والعربي وكاظمة والسالمية.
وأشرف على الانتخابات ممثلو الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم "الفيفا"، واللجنة الأولمبية الدولية.
وانتخب هايف المطيري نائبا للرئيس ومانع الحيان وعبداللطيف الدواس وطلال المعصب أعضاء.
وتجاهلت الجمعية العمومية بالتالي قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل إدارات الأندية العشرة وتعيين لجان بديلة للإشراف عليها لمدة عام.
وكانت الهيئة العامة للشباب والرياضة قررت حل مجالس ادارات 10 أندية رفضت الموافقة على تعديل المادة 32 من النظام الأساسي للاتحاد الكويتي لكرة القدم، ورفع عدد أعضاء مجلس الادارة من 5 الى 14 عضواً في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد التي عقدت الخميس الماضي.
وأندية "التكتل" المنحلة هي: القادسية واليرموك والجهراء والنصر والساحل والشباب وخيطان والفحيحيل والصليبخات والتضامن، وعينت لجاناً بديلة للإشراف عليها لمدة عام.
يشار إلى أن الاتحاد الكويتي تديره حاليا لجنة انتقالية برئاسة الشيخ أحمد اليوسف.
وقال الشيخ طلال الفهد في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الجمعية العمومية "لن يقوم اعضاء مجلس الادارة بتسلم مهام عملهم في المجلس حالياً إلا بعد ان تهدأ الأوضاع، فمصلحة الكويت فوق كل شيء ومن الجيد التريث قبل تسلم زمام الأمور".
وأضاف "أنا على عهدي بتعديل المادة 32 من النظام الاساسي برفع عدد اعضاء المجلس من 5 الى 14 عضوا، تطبيقا لرغبة أمير الكويت التي كان "التكتل" أول من طبقها في انتخابات مجلس الادارة برئاسة محمد المسعود في10 أكتوبر(تشرين الأول)2007".
وشدد في الوقت ذاته على أن موافقة "الفيفا" على التعديلات "ليست مضمونه، فالأزمة الآن في نفق مظلم ولا يمكن لنا التنبؤ بشيء خصوصاً إن هناك كتابا مزورا أرسل من الكويت إلى الاتحاد الدولي سنكشف عنه وعن مرسله في وقته لكي نضع النقاط فوق الحروف".
وتابع الفهد "إن هذا الكتاب كان مقصوداً به إفشال عقد الجمعية العمومية ولكن تم الكشف عنه"، مضيفاً "أنا على استعداد للترجل عن الرياضة اذا كانت المشكلة تتعلق بي شخصيا ولكن الكل يعلم أن المشكلة في عدم قدرة البعض على اختراق "التكتل" والحصول على المناصب في الاتحادات، فنحن نؤمن بالعملية الديمقراطية وآباؤنا علمونا منذ الصغر الانتخابات، وإذا ما كانت الانتخابات التي تجري في مدارس الابتدائية ترضيهم فإننا لا نقبل في الوقت ذاته بسلب حق من حقوق الجمعية العمومية".
وكانت الأندية المنحلة قررت "تقديم شكوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم على ضوء قرار حل مجالس اداراتها الذي اتخذته الهيئة العامة للشباب والرياضة بموافقة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي، وسيتم ارسال مذكرة الشكوى الى الفيفا مع الممثلين له الموجودين في الكويت حاليا، وهم الاماراتي عيسي الحوسني ممثل الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الفيفا جيوفن توماس، وعضو لجنة الاتحادات الوطنية وليام روخسن، ما يجعل شبح ايقاف الكرة الكويتية والرياضة عموما دوليا يطل برأسه من جديد في أي وقت بعد ان يتسلم الفيفا تقرير ممثليه عن الجمعيتين العموميتين غير العاديتين للاتحاد الكويتي في 12 و15 من الشهر الحالي.
وبحسب تلفزيون "الراي" الكويتي، فان اللجان المعينة ارسلت رسالة إلى "الفيفا" تبلغه فيها بأن اجتماع إدارات الأندية المنحلة غير شرعي.
وتعليقاً على قرار حل الأندية، وصف رئيس جهاز كرة القدم في نادي الكويت النائب مرزوق الغانم القرار بـ "الصائب وانه انتصار للدستور والقانون ورغبة ولي الأمر، وأن إي تداعيات قد تحصل في المستقبل يتحملها من عرقل اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لإتحاد الكرة في 12 الجاري".
وأضاف "اذا تم توجيه أي استجواب إلى وزير الشؤون الاجتماعية محمد العفاسي بناء على هذا القرار فسنتسابق على شرف الدفاع عن قرار الحل الاصلاحي"، وأكد أن "أي ايقاف للنشاط الرياضي في المستقبل سيتحمله من عطل تعديل النظام الاساسي وليس من اصدر قرار الحل".
واسف الغانم "لتنامي عقلية التمرد على القانون لدى البعض"، وقال "من حق الجميع التوجه الى القضاء، لكن اغلاق الابواب وتحدي سلطة الدولة أمر غير مقبول، وهذا ليس في مصلحة البلد"، وأعرب عن الأسف "لاستمرار الخروقات في بلد القانون والمؤسسات من قبل البعض الذين يعتبرون الكويت غابة."
وتساءل "عن أي مشاعر وطنية وتضحية من اجل البلد يتحدث من يحاول ايقاف النشاط الرياضي من جهات كويتية تريد الانتقام من تطبيق القانون والقرارات".